"إعلانات"
"------------------------------------------------"
(المستقلة)..تمكن العلماء من ابتكار مركب كيميائي، قد يشكل ثورة على صعيد مشكلة البدانة التي باتت تؤرق المجتمعات، نظرا لما ينجم عنها من أمراض خطيرة كالسرطان وانسداد الشرايين، وأمراض القلب، فضلا عن أمراض أخرى لا تقل خطورة، ومن بينها مرض االسكري من النوع الأول.
يضاف إلى ذلك، ارتفاع كلفة الفاتورة الاستشفائية الناجمة عن هذه الأمراض والتي تكبد الدول مبالغ طائلة، ما دفع بعض الحكومات الغربية في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية إلى فرض ضرائب على المؤسسات الغذائية التي تعتمد وجبات تحتوي نسبة كبيرة من السعرات الحرارية، ولا سيما المطاعم التي تقدم وجبات الطعام السريعة المشبعة بالدهون المسبب الرئيسي لانسداد الشرايين وغير الكثير من أمراض باتت تعرف بـ “أمراض العصر” الناجمة بشكل رئيسي عن السمنة.
هذا الابتكار الذي توصل إليه العلماء، هو عبارة عن مسحوق تركيبته كيميائية عند تناوله مع الطعام يشعر الشخص تلقائيا بالشبع، فيحجم تلقائيا عن تناول كميات كبيرة من الطعام.
فقد توصل الى هذا الابتكار علماء من جامعة امبريال كوليدجImperial College University اللندنية، حيث يمكن اضافته الى الطعام، لكي يشعر الشخص عند تناوله بأنه قد شبع تماما. أي ان كمية الطعام الذي يتناوله تنخفض، مما يساعد في تخفيف الوزن ومكافحة البدانة.
ويقول مبتكرو هذا المركب الكيميائي، ان أصعب وأعقد مرحلة في عملهم كانت كيفية إيصال هذا المركب الى الأمعاء الغليظة، حيث يتم افراز الهرمونات المسؤولة عن التحكم بالشهية.
الجدير بالذكر أن هذا المركب لم يعطِ النتائج المرجوة عند تناوله حرا، وفسر العلماء ذلك في أن الأمعاء تمتصه بسرعة كبيرة. وهنا جد العلماء بعد سلسلة من التجارب أن أفضل طريقة هي ربطه الى الهيدروكربونات الطبيعية الموجودة في الخضروات، التي يطلق عليها إينولين “Inulin”.
التخلص من الوزن الزائد
بينت نتائج الاختبارات الأولية ان هذه الإضافات تساعد في تخفيض كمية الطعام الذي يتناوله الشخص والتخلص من الوزن الزائد.
وحاليا هذا المركب متوفر على شكل مسحوق ابيض يذوب في الماء، ولكن العلماء يحاولون اضافته الى الخبز وعصائر الفواكه، لتسهيل عملية تناوله.
ويؤكد المبتكرون، على انه للحصول على النتائج المطلوبة يجب تعاطي المركب باستمرار وبصورة منتظمة.