نجاح الأربعينية يطلق إشارات الهزيمة النهائية لداعش في العراق

نجاح الأربعينية يطلق إشارات الهزيمة النهائية لداعش في العراق


"إعلانات"
"------------------------------------------------"


 ونجاح الاربعينية يقدم رسالة واضحة الى تنظيم داعش الإرهابي بانه هزيمته قادمة لا محال على ارض العراق.
واكتظت المدينة بالزوار من جميع المحافظات بالإضافة إلى وافدين من دول عربية وآسيوية وعلى راسها ايران .
وقد تم فرض أربعة أطواق أمنية حول المدينة التي تم تقسيمها إلى تسع مناطق أمنية مع وضع مئات من نقاط التفتيش المزودة بأجهزة كشف المتفجرات داخل المدينة وعند المداخل الرئيسية. و استشهد شخص بعيد منتصف ليل الخميس/ الجمعة في قصف بقذائف الهاون على غرب مدينة كربلاء.
وقال زائر شارك في الاربعينية "لقد هزمنا تنظيم داعش الإرهابي والى الابد ".
واتخذت السلطات العراقية اجراءات امنية مشددة لتوفير الحماية لنحو 19 مليون زائر افترشوا ساحات المدينة المقدسة عند الشيعة وطرقها، لاحياء الذكرى التي تعد من الابرز لدى الشيعة، وتتوج اربعين يوما من الحداد، فيما تقول احصائيات أخرى ان اعداد الزائرين اقترب من حاجز العشرين مليون زائر.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لوكالة فرانس برس "استشهد شخص وجرح اربعة آخرون في سقوط تسع قذائف هاون، ليل الخميس، في المنطقة الغربية من مدينة كربلاء".
واستهدف الهجوم سوق البصرة الواقع على بعد نحو سبعة كلم من وسط كربلاء حيث مرقد الامام الحسين(ع) واخيه الامام العباس(ع). واوضح المصدر الامني ان الضحايا هم من سكان كربلاء وليسوا من الزوار.
وقال كاظم حسين (25 عاما)، القادم من محافظة الناصرية في جنوب العراق، تعليقا على سقوط القذائف "حتى وان امطرت الدنيا دواعش (في اشارة الى عناصر التنظيم الارهابي)، لن نتوقف عن زيارة الامام الحسين لانه طريق التضحية والشهادة".
وقال عبد الحسين سالم القادم من البصرة (جنوب)، ان "محاولات هؤلاء الدواعش خائبة وبائسة لاننا جئنا الى كربلاء مضحين ونتمنى الشهادة".
واحتشد الملايين في الساحات العامة والطرق في كربلاء، بعدما غصت الفنادق والحسينيات بالوافدين . وعمد عدد من سكان المدينة الى فتح ابواب منازلهم لاستضافة الزوار. كما انشأ مجلس المحافظة مخيمات موقتة على اطراف كربلاء لايوائهم.
وسار مئات الآلاف في مسيرات الجمعة في محيط مرقد الامام الحسين واخيه الامام العباس وقد اتشحوا بالسواد ورفعوا رايات سوداء او حمراء او خضراء تحمل صور الامامين، ورددوا شعار "لبيك يا حسين".
وغصت الطرق الرئيسية التي تربط مدينة كربلاء بالمحافظات بالزوار، وسط اجراءات امنية مشددة. واعلنت السلطات الخميس ان عدد الزوار تخطى17 مليونا.
وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي خلال زيارته كربلاء، الخميس "بلغ عدد الزوار العرب والاجانب اربعة ملايين ونصف مليون من ستين جنسية، فيما وصل عدد الزوار العراقيين حتى اليوم الى 13 مليونا".
واعلنت السلطات العراقية الاسبوع الماضي ان عدد الزوار الايرانيين الذين عبروا الحدود تخطى المليون شخص، كما سمحت السلطات العراقية بدخول الزوار الايرانيين دون تأشيرات.
وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي ان زيارة هذه السنة هي "الاكبر"، وهي "استثنائية كون الزائرين اعتبروها تحديا لعصابات داعش الارهابية".
وتترافق الزيارة مع اجراءات امنية مشددة تتخذها السلطات على مداخل كربلاء والطرق المؤدية اليها، وفي داخل بغداد حيث تم قطع العديد منها.
وفي وقت سابق هذا الاسبوع، استشهد ثلاثة اشخاص وجرح اربعة اثر تفجير عبوة ناسفة في شمال بغداد، قرب واحدة من آلاف الخيم التي اقيمت لتقديم الطعام والشراب للزوار الذين ينتقلون سيرا الى كربلاء.
وحلت الذكرى بعد استعادة القوات العراقية، مدعومة بعناصر من "الحشد الشعبي"، السيطرة على منطقة "جرف النصر "جنوب بغداد، على مقربة من الطريق بين العاصمة وكربلاء. وكان يمكن لتواجد عناصر داعش في جرف الصخر ان يشكلوا تهديدا مباشرا للزوار.
وقال وزير الاتصالات حسن الراشد خلال زيارته هذه المنطقة، الأربعاء الماضي، ان "الانتصارات التي تحققت في جرف الصخر كان لها اثر كبير على المسيرة المليونية ضمن هذه المنطقة" التي تشكل جزءا مما يعرف باسم "مثلث الموت"، وشهدت سلسلة اعمال عنف طائفية خلال العقد الماضي.
وغالبا ما تعرض الزوار خلال احياء مناسباتهم الدينية لتفجيرات وهجمات ادت الى مقتل العشرات. الا انه لم تسجل اعتداءات تذكر هذه السنة خلال عاشوراء التي تجسد ذكرى استشهاد الامام الحسين(ع) وعدد من افراد عائلته على يد جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية في العام 680.
ويشير نجاح زيارة الاربعينية الى ان الخطة الامنية التي اشتركت فيها وزارتي الدفاع والداخلية والحكومات المحلية في كربلاء والنجف وبابل حققت أهدافها في امن الزوار..
ولكي يعود الزائرين بسلام الى بيوتهم، حرصت الجهات المعنية على تحقيق انسيابية في النقل وخصصت المئات من المركبات كما خصص 15 قطار قبل وزارة النقل، واليات من مختلف الوزارات التي وضعت امكانيتها في خدمة الزائرين، واستأجرت 1000 حافلة إضافية.



وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-